بروس ريموند يرحل عن عمر ناهز 82 عاماً

يشعر الجميع في جودلفين بحزن عميق لوفاة بروس ريموند.

منذ تأسيس الربع للسباقات في عام 2006، تولى ريموند منصب مدير السباقات في المؤسسة، حيث أشرف على مصالح السباقات لعدد من رجال الأعمال الإماراتيين وأصدقاء عائلة مكتوم.

وخلال فترة إدارته، حققت خيول الربع للسباقات العديد من الانتصارات الكبرى حول العالم، أبرزها الفوز بديربي 2022 مع "ديزرت كراون". ومن بين أبرز النجوم أيضاً "بويتس وورد" الفائز بسباق كينغ جورج السادس وكوين إليزابيث ستيكس في عام 2018، و"نايت أوف ثندر" الفائز بسباق 2000 غينيز في 2014 والذي أصبح حالياً من أبرز فحول دارلي.

قضى ريموند سيرة ناجحة كفارس في سباقات المضمار على مدى 36 عاماً، حيث نال لقب بطل الفرسان المتدربين في عام 1962، كما قاد "شيخ البدو" إلى الفوز هايدوك كب للسرعة عام 1992 والذي تم تتويجه كأفضل خيل سرعة في أوروبا آنذاك. وكان رائداً في سباقات الخيل الدولية وحقق انتصارات بارزة في سباقات كبرى حول العالم.

اضطر ريموند إلى الاعتزال بسبب إصابة في عام 1994، وعمل بعدها مساعداً لمدير السباقات لدى المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، قبل ارتباطه لاحقاً بمؤسسة الربع.

وقال جونو ميلز، مدير عام الربع للسباقات: "كان بروس جزءاً لا يتجزأ من مصالح السباقات لعائلة مكتوم على مدى سنوات طويلة، ونشعر جميعاً بحزن عميق لرحيله. كان يمتلك معرفة لا تضاهى في عالم السباقات، اكتسبها على مدى سبعة عقود في هذه الصناعة، وكانت مشورته ذات قيمة كبيرة لكل من ارتبط بالربع وما بعدها. 

"لقد كان فارساً موهوباً بشكل استثنائي، لكنه أيضاً كان يتمتع بمهارات عالية في التعامل مع الناس، وهي صفات خدمته ببراعة كمدير سباقات. برع بروس في دور يتطلب أقصى درجات الدبلوماسية، وكان محل احترام كبير في جميع أرجاء صناعة السباقات. لم يكن يتوانى أبداً عن تقديم العون، وأعجبت دائماً بالكرم الذي أبداه تجاه كل من احتاج إلى إرشاد أو نصيحة. والأهم من ذلك كله، أننا فقدنا صديقاً عظيماً سيبقى رحيله مؤلماً للجميع هنا."

وقال هيو أندرسون، مدير عام جودلفين في المملكة المتحدة ودبي: "كان بروس صديقاً مقرباً لي ولنا جميعاً في جودلفين. لقد كان شخصية متميزة، يتحلى بكاريزما لافتة وحضور آسِر، ومن الصعب تصديق رحيله بعد صراع طويل وشجاع مع مرض السرطان. سنفتقد حِكمته وروحه المرحة، التي كانت تتجلى في مخزون لا ينضب من القصص الرائعة عن الرياضة التي أحبها. كان وفياً بلا حدود لصلاته الكثيرة في دبي، وظل يعمل حتى اللحظة الأخيرة، لم يستسلم أبداً وكان يجد الدعابة في كل موقف. خالص تعازينا لجيني ومارتن وبقية أفراد أسرته وأصدقائه."