"أومبودزمان" و"رولينغ كورت" يشكلان تحدياً قوياً في سباق إكليبس (فئة 1)

يستعد الفائز المثير في رويال آسكوت "أومبودزمان" لمواجهة البطل الكلاسيكي"رولينغ كورت" في أول صدام كبير هذا الموسم بين أجيال مختلفة، وذلك من خلال سباق إكليبس للفئة الأولى على مضمار سنداون بارك، يوم السبت 5 يوليو.
الجواد ذو الأربع سنوات "أومبودزمان" يعود سريعاً للمنافسة بعد 17 يوماً فقط من فوزه الباهر في سباق برينس أوف ويلز للفئة الأولى، حيث اجتاز العقبات خلال السباق وانطلق بقوة ليفوز بفارق طولين.
ابن "نايت أوف ثندر" يعود إلى مضمار سنداون بارك، الذي شهد الهزيمة الوحيدة له في مسيرته، عندما حلّ ثانياً خلف "المقام" في مايو الماضي، وذلك في أول ظهور له منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وكان "أومبودزمان" قد بدأ مسيرته بفوز في أول مشاركة له مع جون وثادي غوسدن في يوليو 2024، وارتقى تدريجياً عبر المستويات، محققاً انتصارات في سباق مبتدئة في ليستر، ثم سباق ليستد في دوفيل، وسباق بري دو برنس دارانج للفئة الثالثة في لونغشامب.
وقال ثادي غوسدن: "عاد ’أومبودزمان‘ من سباق رويال آسكوت بحالة ممتازة، وكانت مشاركته الوحيدة قبله هذا الموسم في سباق بريغادير جيرارد، حيث حلّ ثانياً خلف ’المقام‘.
"برينس أوف ويلز كان سباقاً صعباً للغاية، حيث ضم نخبة من خيول الفئة الأولى. ورغم قلة خبرته، حيث كانت تلك أول تجربة له على هذا المستوى، أظهر ما كنا نؤمن به دائماً – أنه جواد يمتلك مقومات الفئة الأولى، وقد أكد ذلك في آسكوت.
"واجه بعض المشاكل خلال السباق، لكنه يمتلك تسارعاً رائعاً – السمة التي نراها كثيراً في أبناء ’نايت أوف ثندر‘ – واستجاب بشكل قوي. لقد تطور أداؤه مع كل مشاركة، وأثبت أنه يتحمل مسافة الميل وربع الميل بشكل ممتاز.
"في مشاركته بسباق بريغادير جيرارد في سانداون، كان السباق مجرد تحضير لآسكوت، والأرضية كانت لينة نوعاً ما، ولم تساعده على إظهار سرعته الحقيقية. أما على أرضية أسرع، فهو قادر على إظهار انطلاقته الحاسمة بشكل أوضح.
"هو جواد تطوّر بشكل تدريجي، ونأمل أن ينتظره مستقبل مشرق. يجيد مسافة الميل وربع الميل، ما يمنحنا خيارات متعددة، وسنعرف بعد هذا السباق ما إذا كان قادراً على تحمل مسافات أطول. فمضمار سنداون يتميز بارتفاعه في النهاية على هذه المسافة، وسنخرج من هذا السباق بصورة أوضح."
خاض "رولينغ كورت" مشاركته الأخيرة في سباق سانت جيمس بالاس ستيكس للفئة الأولى على مضمار رويال آسكوت، حيث أنهى السباق في المركز الثالث خلف الفائز المميز "فيلد أوف غولد"، وذلك بعد أن غاب عن سباق الديربي للفئة الأولى بسبب عدم ملاءمة الأرضية.
وكان الجواد بإشراف المدرب شارلي آبلبي قد سبق له التغلب على "فيلد أوف غولد" بفارق نصف طول في نسخة مثيرة من سباق الألفي غينيز للفئة الأولى على مضمار نيوماركت.
وظهر "رولنغ كورت" لأول مرة قبل 12 شهراً على مضمار سنداون بارك، ولفت الأنظار بأدائه القوي، قبل أن يحتل المركز الثالث في سباق أكومب ستيكس للفئة الثالثة على مضمار يورك، في مشاركته الوحيدة كجواد ناشئ. وعند عودته للمنافسة في عمر الثلاث سنوات، حقق فوزاً سهلاً في سباق جميرا 2000 غينيز المصنّف (ليستد) على مضمار ميدان في بداية مارس.
وقال شارلي آبلبي: "وتيرة سباق سانت جيمس بالاس كانت مختلفة تماماً عن تلك التي واجهها ’رولنغ كورت‘ في الألفي غينيز، وتحت وتيرة متسارعة طيلة السباق، لم يتمكن من إيجاد إيقاع مريح.
"خرج من سباق آسكوت بحالة جيدة، وكنا نتابع حالته حتى لحظة إعلان المشاركين. وقد أظهر لنا في آخر تمرينين أنه في حالة ممتازة. لطالما أردنا تجريبه على مسافة أطول، ونعتقد أن الميل وربع الميل هو المسافة المثالية له كأول اختبار على مسافة متوسطة.
"رغم أننا فكّرنا في توجيهه لمسافة الميل ونصف الميل والمشاركة في الديربي، إلا أننا قررنا في النهاية عدم خوضه بسبب الأرضية اللينة في إبسوم داونز – فهناك ديربي واحد فقط، وكان علينا التقييم بعناية.
"كل المؤشرات تدل على أن ظروف السباق في سنداون تصب في صالحه. لقد سبق له الفوز على هذا المضمار، ويستفيد من تخفيف وزني كبير أمام الخيول الأكبر سناً، وهو عامل قد يكون حاسماً في سباق مثل الإكليبس. رغم قلة عدد الخيول المشاركة، إلا أن المنافسة قوية، و’رولينغ كورت‘ يثبت مكانته وسط هذه الكوكبة كجواد كلاسيكي."
تخوض المهرة "فيكتوري كوين" بإشراف نفس المدرب (شارلي آبلبي) أول اختبار لها على مستوى السباقات المصنفة من خلال مشاركتها في سباق ديستاف (ليستد). هذه المهرة المنتجة محليا من نسل "كينغمان"، فازت بفارق نصف طول في مشاركتها الأولى خلال مهرجان كريفن في نيوماركت، قبل أن تحقق فوزاً قويّاً بأسلوب الصدارة من البداية إلى النهاية على مضمار آسكوت في الشهر نفسه.
وأضاف آبلبي: "تدخل ’فيكتوري كوين‘ هذا السباق بعد فترة راحة جيدة، وقد فازت بكلتا مشاركتيها حتى الآن. قدمت أداءً صلباً في آسكوت رغم مشاركتها تحت وزن إضافي، ونأمل أن يمنحنا هذا السباق فكرة واضحة عن المستوى الذي يمكن أن ننافس به خلال بقية الموسم.
"قد لا تكون الأفضل على الورق من حيث التصنيف، لكنها تدخل السباق وهي في حالة ممتازة."