كأس دبي العالمي – التميز على المسرح العالمي لسباقات الخيل

لا يمكن مطلقا التقليل من أهمية التأثير الكبر الذي تركته النسخة الأولى من سباق ج1 كأس دبي العالمي على السباقات الدولية منذ أكثر من عقدين.

عندما هزم "سيجار" "سول أوف ذا ماتر" في ند الشبا عام 1996، فقد صنع خطوط القصة التي ما كان للكتاب إلا أن يحلموا بها. غير ان هذا لم يكن سوى نصفها فقط.

إن فكرة تنظيم سباق للخيول له أهمية عالمية ويجمع بين أفضل الخيول من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، بل أبعد من ذلك – على جوائز مالية قياسية تبلغ 10 ملايين دولار – ابتكرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

لقد ضمنت تلك الرؤية الثاقبة لسباقات الخيل بدبي موقعا الى جانب البلدان الراسخة في تاريخ وتطور سباقات الخيول المهجنة الأصيلة في العصر الحديث. نادي دبي لسباق الخيل الوليد، والذي تأسس عام 1992، كان عليه أن يقطع مشوارا بعيدا في هذا المجال – وهو ما فعله، بالطبع، وبأسلوب مثير للإعجاب.

منذ جيل واحد فقط، كان يمكن بسهولة رؤية مجموعات صغيرة من الخيول المهجنة الأصيلة وهي تعبر شارع الشيخ زايد، عائدة من برنامج تدريباتها اليومي والذي كان يقام في كثير من الأحيال في الميدان الترابي للهجن.

كيف اختلف ذلك الوضع الآن، مع تطور مضمار ميدان الرائع من تلك الذكريات السعيدة في ند الشبا، الذي احتضن أول 14 جولة من كأس دبي العالمي. المساران الرملي والعشبي بالإضافة الى ميادين التدريب القريبة منها توفر جميعا مرافق ممتازة على كافة المستويات.

لكن بالعودة الى تلك النسخة الأولى من السباق في عام 1996. نجد أن عملاق صناعة الطيران الأمريكية ألان بولسون، كان يملك الحصان الأعظم في العالم "سيجار" الذي أصبح هوية رياضية تتجاوز الخطوط العادية للتغطية الإعلامية في الولايات المتحدة.

وبقدر كبير من الألمعية والفطنة التجارية، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الثقة الكافية لـ ألان بولسون وشجعه لشحن جواده النجم الى الشرق الأوسط لخوض السباق.

لكن بولسون لم يكن الاسم الأمريكي الوحيد في قائمة الملاك المدعوين للنسخة الافتتاحية. الملحن والمغني بيرت باكراك قرر أيضا جلب جواده "سول اوف ذا ماتر" مما هيأ المسرح لإقامة سباق الخيول الأغنى في العالم، والذي أقيم في الشرق الأوسط، حيث المكان الذي بدأ في كل شيء يتعلق بالخيول المهجنة الأصيلة التي نعرفها ونقدرها اليوم.

"سيجار" نافس بضراوة ليصد "سول أوف ذا ماتر" في المراحل الأخيرة ليصبح أول فائز بكأس دبي العالمي، ويتصدر قائمة شرف الفائزين بالسباق والتي تضم "سيلفر شارم"، "ويل آرمد" (الفائز الأخير بند الشبا)، بالإضافة الى فحول دارلي المرموقة "دبي ملينيوم"، "سينغسبيل" و"ستريت كراي".

لقد أسس كأس دبي العالمي بسرعة كبيرة تقاليده الغنية وشهرته الفائقة – كعلامة للتميز في عالم سباقات الخيل.