You are here

كاتب مشارك

هدير الجماهير يجعل السباقات الأسترالية مختلفة كلياً

بقلم جيمس دويل

حماس وصخب الجماهير في السباقات الأسترالية يدهشني باستمرار، والأجواء التي يحدثونها في السباقات مثيرة بدرجة لا تصدق.

حينما يتقدم الفارس نحو حلبة الاستعراض، يشعر بأن الأمور مختلفة كليا، وبإمكانك الشعور بصخب المكان وحماسة التوقعات، وترى أعين الجماهير تتركز عليك وعلى حصانك.

سبق لي قيادة خيول في السباقات الهندية حيث الجماهير متعصبة، لكن لا بد من القول ان الجماهير الأسترالية تنقلك الى مستوى مختلف من الإثارة.

تشير الإحصاءات الى ان واحدا من بين 20 شخصا في استراليا لديه حصة تملك في حصان سباق، وهذا المستوى من الاهتمام يتجلى في هذه الرياضة بشكل واضح.

في نهاية هذا الأسبوع، سأبدأ رحلة طويلة الى ملبورن لقيادة جوادي جودلفين "فوكسوود" و"جنغل كات" في كولفيلد في السباقين المخصصين لهما من المدرب شارلي ابلبي.

وركبت طائرة من لندن مساء الخميس بتوقيت بريطانيا، ومن المقرر ان أصل ملبورن في وقت مبكر من صباح السبت بتوقيت أستراليا. وهذه الرحلة التي تمر عبر دبي لتغيير الطائرة، تستغرق في مجملها 23 ساعة.

ومن البديهي ان لدي ما يكفي من الوقت لإلقاء الضوء على تجاربي السابقة لقيادة الخيول في استراليا، وما أتوقعه من هذه الزيارة الخاطفة.

لم يسبق لي قيادة خيل في كولفيلد، ولكني مضيت كثيرا من الوقت في التحضير، والتحدث الى الذين سبقوني في هذه التجربة، وسأتحدث الى الزملاء في غرفة الميزان في ملبورن أيضا.

وشاهدت عددا لا يحصى من فيديوهات السباقات الماضية، وحينما أتمشى في مضمار كولفيلد قبل بدء السباقات، سوف أستوعب تماما كل الجوانب المختلفة التي جمعتها.

قيادة الخيول في استراليا تضعك تحت ضغط من البداية وحتى النهاية. في بريطانيا تتاح لك في كثير من الأحيان الفرصة لاختيار موقع في مرحلة مبكرة، ثم تسترخي قليلا قبل ان تبدأ معالم السباق في التكشف.

الوضع مختلف في استراليا. عليك ان تكون دائما يقظا من الناحية التكتيكية من لحظة فتح البوابات، وحتى ولو وصلت الى المقدمة في المسار المستقيم، وانتقلت بقوة خلال السباق، فإنك ستظل في مراقبة وحذر دائم من الخيول التي تنهي سباقاتها بقوة.

اعتقد ان موني فالي في ملبورن هو أكثر المضامير الخادعة التي سبق لي قيادة خيول فيها – شاركت في سباق كوكس بليت (ج1) – وذلك بسبب المنعطفات الحادة والمسار المستقيم القصير. وأدرك ان مضمار كولفيلد سيكون مختلفا.

أفضل نجاحاتي في السباقات الأسترالية كانت في راندويك في وقت مبكر من العام الماضي (السبت 14 يناير) حينما كنت محظوظا بتحقيق أربعة انتصارات.

وآمل أيضا ان يكون النجاح حليفي مع جوادي جودلفين اللذين سأقودهما في كولفيلد في نهاية هذا الأسبوع، وأتطلع الى تلك المشاركة.