You are here

نحو كأس عالمية ممتلئة

كلما تكون "نصف الكأس فارغة" تكون الحجة قوية في صالح الطرف الآخر، ونفس الأمر ينطبق على حالة السباقات العالمية.
J A McGrath

انت تعلم مظاهر التردي في السباقات من تراجع في الحضور الجماهيري، وانخفاض في الدخل، وتدني في أرقام المشاهدين، وقلة في الجوائز المالية .. ما يوحي اليك بأن السباقات تتجه نحو حتفها من أي مكان تنظر اليها.

ولكن فجأة تطل علينا نهاية أسبوع مثل التي أمامنا الآن، على نحو يبعث جذوة الأمل وفتيل الطاقة من جديد، فإذا نظرنا للمشهد العالمي للسباقات على مدى 48 ساعة، فإنه يبرز كل المحاسن والمزايا الإيجابية لهذه الرياضة.

دعنا نمضي بحسب دوران عقارب الساعة العالمية في تناولنا لسلاسل السباقات الكفيلة بتحريك وإمتاع الشارع الرياضي على نطاق العالم، ومما يثلج الصدر ان جودلفين حاضر وبشكل مشرف في اكبر سباقات الفئة الأولى في نصفي الكرة الأرضية.

ظلت الفرحة تغمر مدرب جودلفين جون اوشيه من الحالة العامة للمهر الرائع "استيرن" منذ ان قدم أداء ملفتا في مشاركته الأولى في الموسم عبر سباق ران تو ذا روز (جروب 2) قبل أسبوعين، والآن حانت لحظة الحقيقة ممثلة في سباق غولدن روز ستيكس (جروب 1) على مسافة 1400 متر (7 فيرلونغ) في روزهيل في سيدني هذا السبت.

ورغما عن ذلك فإن الجانب الوحيد المحتمل ان يكون سلبيا في نظر المدرب اوشيه، هو البوابة الخارجية رقم 12 من بين 14 خيلا في السباق.

رفيق "استيرن" في الاسطبل الجواد "امبيندينغ"، والذي يحظى بالمناسبة بتقدير عال، حصل على بوابة افضل هي رقم 2، وقال المدرب مازحا: "وددت لو كان ممكنا تبادل البوابات."

الجوادان اللذان يدربهما كريس والر "اومي سورد" و"الدفينو" الأخ الأصغر للفرس "وينكس" هما بالطبع مصدر الخطورة على المهر "أستيرن".

في نفس اليوم وعلى بُعد 1000 كلم (600 ميل) الى الجنوب في فلامنغتون، ملبورن، ينطلق سباق مكايبي ديفا ستيكس (جروب 1)، وهو السباق الذي يقام احتفاء بالجواد (الفرس مكايبي ديفا) الوحيد الفائز ثلاث مرات بالسباق الأعظم في استراليا (ملبورن كب).

الجواد "بلاك هارت بارت"، والذي سبق له الفوز هذا الموسم، سيكون مرة أخرى منافسا شرسا في السباق، ولكن الجدير بالإشارة ان "برنس اف بنزانس" الفائز بالكأس العام الماضي من ضمن المنافسين، على الرغم من ان مسافة 1600 متر (ميل) تقل كثيرا عن مسافته المثلى، وسيتولى الفارس الايرلندي الأصل جون الين قيادة الجواد.

في الجانب الآخر من العالم، اجتذب سباق سانت ليجر (جروب 1) في دونكاستر – السباق الكلاسيكي الأعرق في العالم والذي أقيم لأول مرة في 1776- تسعة مشاركين (في عمر الثلاث سنوات فقط) يوم السبت، بينما يقام سباق سانت ليجر الايرلندي (جروب 1) (المفتوح أيضا للخيول الأكبر سنا) في مضمار ذي كرا في اليوم التالي.

مجموعة من سباقات الفئة الأولى الرئيسة تشكل الأساس لحفل سباق آيريش شامبيونس ويكند، وإذا لكم يكن ذلك كافيا فإن شانتي – الى الشمال من باريس – ستكون المقر المؤقت للسباقات التحضيرية لحفل الآرك الفرنسي والتي ستقام على ذات المضمار والمسافة كتجارب تحضيرية لسباق قوس النصر الفرنسي (جروب 1) بعد ثلاثة أسابيع.

ولكن من غير تردد يُعد السباق الأفضل في العالم في نهاية هذا الأسبوع – على أساس المشاركة النظرية على أي حال – هو سباق آيريش شامبيون ستيكس (جروب 1) يوم السبت في لبرستاون.

فهل سيتمكن "هارزاند" الفائز باثنين من سباقات الداربي من فرض سلطانه على المهرة الاستثنائية "مايندنغ" في نفس الشريحة العمرية؟ ولكن ماذا عن التحدي الفرنسي من "نيو باي" و"المنظور" الفائزين على التوالي بآخر نسختين من سباق الداربي الفرنسي؟ فربما يكونان طرفا في عراك نهائي على الصدارة على نحو لا ينسى.

جوادا جودلفين "هوكبيل" و"موونلايت ماجيك" لديهما فرصا جيدة بناء على افضل أداء ظهر منهما حتى الآن. يفضل "هوكبيل" الأرضية اللينة، وبالتالي فإن الأحوال الجوية في دبلن سيكون لها اهمية بالغة في آخر 24 ساعة قبل السباق الكبير.

لا تقل لي ان "الكأس نصف فارغة" بمعنى السباقات متوسطة النوع في نهاية الأسبوع، بل مترعة حقا بكل معاني الجودة والتميز.