"كنت هناك ... " تجربة أخرى ذات مذاق خاص

تُعد مشاهدة الفرس "وينكس" وهي تسجل انتصارها الـ 25 على التوالي في السباقات بمضمار راندويك في سيدني يوم السبت، إحدى أروع تجارب السباقات التي تستحق أن تبقى الى الأبد.

بالنسبة لي، فإن التجربة ترقى لحضور ومشاهدة الجواد "غاليلي" وهو يندفع بعيدا للفوز في عام 1966 بسباق ج1 ملبورن، و"دانسنغ بريف" يطير بالجهة الخارجية ليكسب في عام 1986 سباق ج1 بري دولارك دو تريومف، وفوز "دبي ملينيوم" عام 2000 بسباق ج1 كأس دبي العالمي، و"فرانكل" في الرويال آسكوت عام 2012 بسباق كوين آن ستيكس.

كانت تلك مناسبات خالدة، اكتسبت خصوصيتها من خلال العروض المميزة التي قدمتها نخبة من خيرة الخيول الأبطال. هذه الفرس الرائعة ابنة الفحل "ستريت كراي" تنتمي الى هذه الفئة من أعظم خيول السباق، لا شك في ذلك.

إن "وينكس" تستنفد كافة الأوصاف ويبدو بأنها أصبحت أفضل وأقوى من أي وقت مضى.

وكان فارسها هيو بومان، حذّر قبل ذلك بأن مشاركتها يوم السبت بسباق ج1 كوين اليزابيث ستيكس تكون سهلة.

أنا واثق من أن بومان كان مسرورا بعد أن ثبت بأنه كان على خطأ. وما أن أرخى العنان للفرس "وينكس" بالجهة الخارجية عند علامة آخر 800 متر من السباق، حتى تجاوزت كافة الخيول المشاركة في غضون لحظات.

الخطوات الضخمة للفرس كانت تلتهم الأرض ونقلتها الى الموقع الملائم بالجهة الخارجية لمنافساتها عند الاستدارة حول المنعطف باتجاه المسار المستقيم.

ثم شقت طريقها بعيدا لتربح بثلاثة أطوال وثلاثة أرباع الطول وسط هتاف وهدير 25,822 متفرجا.

بذلك تعادل "وينكس" إنجاز "بلاك كافيار" بالفوز في 25 سباقا على التوالي وتحمل الرقم القياسي العالمي لعدد الانتصارات في سباقات الفئة الأولى (18 فوزا). ومع جوائز مالية بلغت 18.9 مليون دولار استرالي حصدتها حتى الآن، فإنها تصبح الأعلى حصدا للجوائز المالية في استراليا.

كان اليوم الثاني لحفل البطولات في سيدني، يوما مميزا للسباقات، حيث ارتقت مهرة جودلفين "أليزي" الى مستوى التوقعات وحققت فوزا مثيرا بسباق ج1 كولمور ليغاسي ستيكس.

على المدى الطويل، فإن هذه المهرة ابنة "سيبوي" والأخت غير الشقيقة لفحل دارلي "أستيرن" ستستهدف سباق ج1 ماير كلاسيك في فليمنجتون في الربيع المقبل.

كانت نتيجة كبيرة للمدرب جيمس كمنغز وفريق عمله. وقال كمنغز: "إنها تحب راندويك وقد أظهرت قدرة فائقة على خفة الحركة والانتقال الفوري. ستكون هناك بعض السباقات الرائعة بالنسبة لها في وقت لاحق من هذا العام.