"بروليفيك" يسعى لجعل اسمه حقيقة بالولايات المتحدة

التقارير التي تحدثت عن وجود خيل مطيع يبلغ من العمر سنتين ينتسب للفحل "برنارديني" ضمن افراد الجيل الحالي من أبناء هذا الفحل بإشراف مايك ستيدام ويمتلك مقدرات فوق المعتاد، ثبت انها دقيقة وذلك حينما سجل "بروليفيك" (تعني مثمر) فوزا من أول مشاركة بشعار جودلفين في بيلمونت بارك في نهاية الأسبوع.

علما ان امتلاك القدرة شيء، وإظهارها شيء آخر، لا سيما إن كان ذلك حسب الخطة ومن أول مشاركة في العلن، وهذا المهر يمتلك قدرات مهنية في كل ما يقوم به، ومن الواضح انه على موعد مع السباقات الكبرى لخيول السنتين قبل نهاية الموسم.

وقال جيمي بيل، رئيس جودلفين أمريكا: "يمتاز هذا المهر بالسرعة وحسن الانقياد، ولديه طبع ممتاز، ويعد جوادا واعدا للغاية."

"بروليفيك" الذي تم شحنه من فير هيل الى نيويورك بدا كجواد يتحلى بقدر من المنافسة الطبيعية لدى انطلاقته بشكل سلس من البوابة بقيادة ايراد اورتيز، وتصدر المنافسة منذ البداية وحتى النهاية متغلبا على "غرافيتيتنغ" بفارق طول، ومن ورائه "فيكتوري لين" بالمركز الثالث، في سباق بأوزان خاصة للخيول المبتدئة على مسافة 6.5 فيرلونغ.

وفي نهاية أسبوع مهم آخر من السباقات الدولية، يعد هذا الأمر دليلا مشجعا بأن خيول جودلفين الناشئة في الولايات المتحدة بدأت تظهر في مضامير السباق وهي جاهزة وقادرة على وضع بصمتها.

وفي غضون ذلك وفي لوريل بارك، حققت المهرة التي يدربها توم البرتراني "اولوايز ثينكينغ" الفوز بسباق سينسيل ليدي تيرف داش (ليستد) على مسافة ستة فيرلونغ، وأظهرت قدرات جلية على المضمار العشبي، وسجلت زمنا قياسيا قدره 1 دقيقة و07.68 ثانية لدى فوزها الأول بالسباقات المصنفة.

ربما يكن هناك مفر في مثل نهاية الأسبوع المزدحمة بالسباقات العالمية من تجدد النقاش في موضوعين، أولهما الاقتراح المتمثل في السماح للخيول الأكبر سنا بالمنافسة في سباق سانت ليجر (ج1) في دونكاستر، والثاني ان "وينكس" وجدت السباقات في أستراليا أسهل مما ينبغي، وأنه يتوجب ارسالها للخارج لمواجهة منافسين حقيقيين.

ولا بد لي من الإشارة الى انه تم النقاش في جميع الأقاويل المتعلقة بسباق سانت ليجر قبل انطلاقة السباق الكلاسيكي الختامي، وتم تأجيل البت في جميع النقاط الشائكة، وأنا على يقين من ذلك بعد فوز "كابري" باللقب بعد منافسة شرسة مع "كريستال أوشن" و "ستراديفايراس" في سباق المسافات الطويلة المخصص لخيول الثلاث سنوات.

ولا شك ان الحدث سيهم في تخريج فائزين في سباقات غولد كب وبعض من المنافسين بسباق ملبورن كب وهذا بشكل مؤكد.

أما فيما يتعلق بـ "وينكس" وحقيقة انها باتت تتلاعب بمنافسيها الى حد الظهور المتغطرس، فليسمح لها بمشاركة بسباق كوكس بليت في موني فالي يوم 28 أكتوبر قبل ارسالها الى مهمة في الخارج.

انها فرس خاصة للغاية، وهناك تعقيدات ومتطلبات أكثر تتعلق بالفوز في سباقات على مسافات متوسطة أكثر مما تتطلب سباقات السرعة، وعلى جميع رواد السباقات في سيدني المطالبة بظهور "وينكس" على الأقل مرة واحدة قبل التوجه الى ملبورن للتحدي الأكبر في غضون أسابيع قليلة.