You are here

التحليل الأسبوعي العالمي: بيوك يعيد ذكريات الفارس الأمريكي "المتفرد" كوثين

J A McGrath

من العسير حقا في بعض الأحيان، تثمين إنجازات الفرسان المعاصرين بشكل كامل لاسيما في العالم المتغير دوما للسباقات الدولية.

لكن، خلال عطلة نهاية أسبوع لا تنسى شهدت انتصارا مذهلا لمهر جودلفين "ريبشيستر بسباق ج1 لوكينج ستيكس، كان هناك معلما آخر بارزا يستحق تسليط الضوء عليه، إنه الأداء المتميز في السرج لفارس جودلفين المتعاقد وليام بيوك.

أولا، على صهوة "هوكبيل" بسباق ج3 استون بارك ستيكس، وثم مع "ريبشيستر" في السباق الرئيس، حيث فرض بيوك بثقة مطلقة وتيرة المنافسة من مواقع الصدارة، وحقق نتائج باهرة في كلا السباقين.

اذا سألته عن الفارس المفضل لديه، فإن بيوك سيشير سريعا الى ليستر بيغوت، أو من الجيل الحالي، فرانكي ديتوري. غير أن أسلوب بيوك يقترب أكثر من ستيف كوثين لاسيما من حيث الاندفاع الكاسح ناحية السياج والذي أظهره يوم السبت وفي اثنين من أهم الانتصارات التي حققها فريق جودلفين في المواسم الأخيرة.

كوثين، المولود في كنتاكي، ويبلغ عمره الآن 57 عاما، خاض السباقات للمرة الأولى بالساحة البريطانية عام 1979، وخلال ما يربو قليلا عن عقد من الزمان، غيّر اسلوب السباقات في بريطانيا.

 كوثين الذي اشتهر بقدرته الممتازة على الإحساس بوتيرة السباق لم يكن يفضل أسلوبا أكثر من تصدر السباق بجواد جيد ومحاولة السيطرة على المنافسة من البداية للنهاية، كما حدث مع "سليب آنكر" في الداربي عام 1985 في ابسوم، والذي كان نموذجا لقيادته الرائعة.

كانت قيادة بيوك لكلا الجوادين في نيوبري ممتازة، ولكن بالنسبة لي كانت قيادته للجواد "هوكبيل" مصدر اعجاب الخاص، حيث ان الفائز بسباق كورال اكليبس (ج1) كان بجاجة لتعزيز الثقة، والآن يبدو مقبلا على موسم طيب بعد فوزه الكاسح.

وقال المدرب شارلي ابلبي ان "هوكبيل" خرج من السباق في حالة جيدة، وربما يتجه الى فرنسا في مشاركته القادمة.

وقال: "نعلم انه يفضل الأرضية اللينة، وبالتالي سنعمل على اشراكه بسباق غران بري دو شانتيه (ج2) في 4 يونيو، ومن البديهي اننا سنظل متابعين لحالة الطقس.

"وفيما إذا تمكنا من الذهاب الى شانتي، سنمنحه فترة من الاستراحة الصيفية قبل العودة به في الخريف حيث تكون الظروف أفضل بحصوله على الأرضية التي تناسبه."

وتبدو وجهة "ريبشيستر" سباقات الفئة الأولى على مسافة الميل، وستكون امامه الفرصة لتعزيز سمعته كأفضل خيول الميل في أوروبا، ومع ذلك الفرصة قائمة بأن يقدم الجواد أداء قويا على مسافة الميل وربع الميل في وقت لاحق من سيرته، ما يجعله واحدا من أكثر الخيول الموهوبة التي حملت شعار جودلفين في الآونة الأخيرة.

وأخيرا تبخرت أحلام الاحتفال بفائز جديد بالتاج الثلاثي الأمريكي في بمليكو في نهاية الأسبوع حينما تمكن "كلاود كمبيوتنغ" من التغلب على "كلاسيك امباير" بسباق بريكنيس ستيكس (ج1) بينما حل الفائز بكنتاكي داربي "اولويز دريمنغ" بالمركز الثامن بحضور 140,427 شخصا في الجولة الثانية من التاج الثلاثي بالمضمار الكائن في ولاية ماريلاند.