You are here

التحليل الأسبوعي العالمي: مؤشرات لتغييرات خفية في تقاليد السباقات

J A McGrath

من الأمور الراسخة في عالم السباقات ان أول نهاية أسبوع من مايو توفر في العادة 50% من الأجوبة التي يطلبها الباحثون في الجيل الكلاسيكي في كلا جانبي الأطلنطي.

في نيوماركت، تثبت أو تعزز الخيول الكلاسيكية الأفضل سمعتها في سباق 2000 غينيس (ج1) على نحو يظل عالقا في الذاكرة لفترة طويلة، وفي شيرشل داونز يجري تتويج الفائز بكنتاكي داربي وتصحب فوزه تكهنات حتمية تعزز فرص (الملك) الجديد في ان يصبح بطلا للتاج الثلاثي.

هذا النمط وهذه التقاليد ظلت راسخة وبشكل صلب لسنوات عدة، ولكنني أتساءل إن كانت هناك مؤشرات معينة بدأت في الظهور الآن وبشكل ملحوظ.

في بريطانيا على سبيل المثال، كان عدد الخيول المنافسة في سباق 2000 غينيس هذا العام صغيرا للغاية لم يتجاوز العشرة، وهو العدد الأقل للمشاركين في هذا السباق الكلاسيكي على مدى 29 عاما.

ما الفرق المترتب على ذلك؟ بالتأكيد هناك فرق كبير، حيث أسفر عن وتيرة بطيئة في بداية السباق، وهذا ما ترك بصمته على السباق، على الرغم من انه يجب القول ان "شيرشل" – أفضل الخيول الناشئة العام الماضي – كان جديرا بالفوز.

هناك شك كبير في ان الوتيرة لن تكون سريعة لو شارك 18 خيلا او نحو ذلك.

جواد جودلفين "بارني روي" قدم أداء جسورا وحل ثانيا بعد ان كاد يسقط عند آخر 2 فيرلونغ، ويعد حلوله مع ذلك بفارق طول واحد فقط خلف الفائز مؤشرا قويا لبسالته، وسيكون من الجدير متابعة المواجهة الثانية مع "شيرشل" بسباق سانت جيمس بالاس ستيكس (ج1) ضمن مهرجان رويال آسكوت على مسافة الميل صعودا من بوابة الانطلاق عند سوينلي بوتوم وحتى خط النهاية.

وفي هذا الأثناء في لويفيل بكنتاكي فرض الجواد "اولوايز دريمينغ" بإشراف تود بليتشر وقيادة جون فيلاسكويز تحديا في كنتاكي داربي على أرضية طينية، وبدا الفائز في مرتبة اعلى من منافسيه، وكذلك كان الفارس.

هل في ذلك تحدٍ للأعراف؟ حسنا. يقال لنا دائما ان الطريق الى شيرشل داونز لا بدا ان يبدأ بانتصارات في عمر السنتين، ومع ذلك لم يحقق "اولوايز دريمنغ" فوزه الأول إلا في يناير من عمر الثلاث سنوات، ويفترض ان يكون سباق بريكنيس في متناوله أيضا، فيما ينظر لسباق بيلمونت بمثابة الاختبار.

وبالتأكيد ندرك تماما في الذاكرة ان الجواد الأعلى تصنيفا في العالم "اروغيت" لم يسجل فوزه الأول إلا في مشاركته الثانية في مطلع يونيو من العام الماضي ولم يشارك في السباقات الكلاسيكية الثلاثة.

هذا ما أعنيه بالتغييرات الخفية أو الدقيقة. فهل يكون هناك فرد آخر من الجيل الكلاسيكي قادر على ان يتشكل متأخرا بنفس أسلوب "اروغيت"؟ لو حدث ذلك ستنقلب تقاليد هذه الرياضة رأسا على عقب.

وأخيرا في هونغ كونغ التي تعد مصدرا للإلهام في السباقات، سادت موجة من الكآبة في نهاية الأسبوع حينما انهار "رابر دراغون" بطل الداربي المحلي وتعرض لكسر في الحوض اثناء مشاركته في سباق شامبيونس ماسل (ج1) ولم يكن هناك مجال لإنقاذ روحه.

هذا الجواد فاز في 8 سباقات من 13 مشاركة منذ استيراده من أستراليا.