You are here

غولدن سليبر – السباق الذي يطور النسل

Mike Hedge

لا يوجد سباق له تأثير ايجابي وقوي على صناعة الخيول المهجنة المعاصرة في استراليا مثلما لسباق غولدن سليبر ستيكس (جروب 1).

سباق الستة فيرلونغ (1200 م) للخيول في عمر السنتين البالغة جائزته المالية 3.5 ملايين دولار استرالي (ذا سليبر) يعد أيضا مناسبة من شأنها ان تسبب إزعاجا للأصوليين، وحدثا لا يتوافق مع دولة يعد سباقها الأكثر تميزا على مسافة ميلين (3200 م) ملبورن كب.

ولكنه مثال كلاسيكي على سباق ناجح، وتقريبا يمكن القول ان أي مهر يسجل فوزا في غولدن سليبر من شأنه ان يصبح فحلا مرغوبا.

الأمهار مثل المنتج في دارلي "بييرو"، إضافة الى "فانكوفر، سيبرينغ، ستراتم، كاتبيرد، كاني لاد، لاسكن ستار، روريز جيستر، مارسكاي، فين" من بين الاحدث فوزا في سليبر والذين حققوا نجاحا مهما في مزارع الإنتاج.

كما انهم يحملون تقليدا تعود بدايتهالى النسخة الأولى من السباق في 1957.

بداية غولدن سليبر تصادفت مع وصول فحل لعب دورا محوريا في إعادة تشكيل صناعة انتاج الخيول المهجنة في استراليا.

ذلكم هو الجواد "ستار كينغدم" ذو النسل الايرلندي حفيد "هايبريون" والذي ينتسب له خمسة فائزون بسباق غولدن سليبر هم "تودمان، سكايلاين، فاين آند داندي، سكاي هاي، ماجيك نايت".

وبدوره خرّج "تودمان" فائزين اثنين بسباق سليبر، ونجح عدد من ابناء "ستار كينغدم" وهم "بيكاي، وبليتشينغلي، كاورو ستار" في تخريج عدد من الأبناء الأبطال الفائزين في سباق غولدن سليبر.

وتواصل تأثير "ستار كينغدم" الى حين ظهور "دنهيل" على مسرح الأحداث وشروعه في وضع بصمته الهائلة على السباق.

وبدوره نجح "دنهيل" في تخريج أربعة أبناء فائزين في غولدن سليبر من بينهم "دانزيرو" و"فلاينغ سبير" واللذين خرّجا فائزين في السباق الذي يعد الآن اغنى سباق للخيول في عمر السنتين في العالم.

في السنوات الأخيرة ظهر دور لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في رسم تشكيلة الفائزين بسباق غولدن سليبر.

في 2011 فاز بالسباق "سيبوي" المنتج في دارلي والمشارك في السباقات بشعار سموه العنابي والأبيض، وفي العام 2012 فاز بالسباق "بيرو" ابن فحل دارلي "لونرو" والمنتج في دارلي، وفي 2015 فاز بالسباق "فانكوفر" المنتسب لفحل دارلي "مداليا دورو".

دارين بيدمان، مساعد مدرب جودلفين في استراليا، الذي قاد اثنين من الفائزين في سليبر وهما "انسبايرد" في 1984 و"غينيس" في 1997، أضاف بعدا آخر لسحر السباق.

وقال بيدمان: "ما يجعل السباق عظيما لهذه الدرجة في نظري هو الغموض الكثيف الذي يكتنفه.

"في السباقات التحضيرية، لا يعرف الناس الكثير عن خيول السنتين، فهي تظهر وتختفي، ولا يدري أحد كيف انها ستقاوم الضغط ام انها مجرد خيول صغيرة سريعة، فهو سباق يجعلك تقف على أخمص أصابع قدميك، ويجعلك مستغرقا في تفكير عميق الى حين وصول المنافسين الى خط النهاية.

"ولكنه أصبح سباق مؤسسيا في أستراليا لأن الفائزين به يتحولون في كل الأحيان تقريبا الى خيول جيدة بالفعل."

في ظل اعتبار السوق الأسترالية للفحول الناشئة الأكثر سخونة في العالم، يعد غولدن سليبر دائما سباقا من شأنه ان يحقق مكاسب هائلة وسريعة للملاك الفائزين.

فعلى سبيل المثال بيع كل من الفائزين مؤخرا "سيبرينغ، فانكوفر، بيرو" بمعدل سعر لا يقل عن 30 مليون دولار بعد انتهاء سيرتهم القصيرة في السباقات.

في نسخة العام 2017 يبدو ان المهرات ستكون لهن اليد الطولى في السباق على حساب الأمهار.

المهرة"كاتشي" ابنة "فاستنت روك" والفائز بثاني اغنى سباقات الخيول الناشئة في استراليا ذا بلو دايموند ستيكس تبدو احدى أبرز الخيول المرشحة بقوة الى جانب "توليب" ابنة "بيرو".

بالنسبة لجودلفين يقود تحدي الاسطبل المهر "فيرانيلو" (برينتون افدولا) على خلفية تحقيقه انتصارين وشغله مركزين اماميين من مشاركاته الأربع فقط التي خاضها، إضافة الى "تريكينغ" (وليام بيوك) والذي يتوجب عليه الانطلاق من بوابة خارجية.

ظهور "تريكينغ" يستدعي مشاعر وجدانية بالنسبة لجودلفين ودارلي مهما كانت النتيجة.

ذلك ان المهر ينتسب لآخر جيل من أبناء الفحل البطل في نصفي الكرة الأرضية "ستريت كراي" الذي نفق في 2014 بعد ان وضع لنفسه مكانا حيويا في عمليات الإنتاج في دارلي على مستوى العالم.