التحليل الأسبوعي للسباقات العالمية (17.08.15)

عزز مهر جودلفين "تريتوريز" مكانه بين أعلى الخيول الأوروبية على مسافة الميل حينما قدم أداء باسلا حل به ثانيا يوم الأحد بسباق بري جاك لو مروا في دوفيل على ارضية اعتبرت غير مناسبة له إطلاقا.
الفائزة "ايسوتريك" تعد واحد من المهرات الأفضل أداء والأعلى مكانة في السباقات الفرنسية في الوقت الحاضر، وحققت فوزها القوي هذا بعد سبعة أيام فقط من حلولها وصيفة لنجم السرعة "محرر" بسباق بري موريس دي غيست.
المركز الثالث كان من نصيب "وايلد شيف" متقدما بفارق ضئيل عن "لايتننغ سبير"، فيما اخفق جوادا جودلفين الآخران - وهما "توومور" الذي حل خامسا، و"بيلاردو" الذي خرج بالمركز السابع - في إظهار التسارع على الارضية الطينية لمضمار دوفيل في المراحل الختامية من السباق وتم احتجازهما عند نهاية السباق.
المدرب اندريه فابر ابدى قلقه قبيل السباق من ان الارضية ستكون لينة أكثر مما يناسب المهر "تريتوريز" ولكنه اتخذ القرار بمنح الفرصة لوصيف الألفي غينيس.
فريق جودلفين لم يكن نادما، حيث صرح جون فيرغسون، مستشار شؤون الخيل لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائلا: "ركض المهر "تريتوريز" بشكل رائع وخسر من مهرة جيدة للغاية.
"لا يسعنا إلا ان نسجل اعجابنا بالطريقة التي ركض بها، وربما يكون أفضل أداء على أرضية أحسن، ونحن ندرك انه خيل يتمتع بالقدرة على التسارع في ختام السباق، وهذه السرعة ستكون أكثر فاعلية على ارضية أكثر جفافا.
"وعموما علينا ان نقول انه حصان مثير للاهتمام بشكل كبير للغاية."
فابر درب أيضا المهرة الفائزة والتي ربما تتجه الآن الى سباق بري دو مولين في لونغشامب، وسباق صن شاريوت ستيكس في نيوماركت، علما ان سباق كوين اليزابث 2 ستيكس في شامبيونس داي في آسكوت، وبريدرز كب مايل اهداف بعيدة المدى للمهرة العائدة الى ادوارد دي روثشيلد.
خلال نهاية الاسبوع، فإن سباقات شيكاغو اعطت النكهة الدولية الأكثر وضوحا للسباقات، فضلا عن إثارتها لكثير من الجدل.
الإنطلاقة رقم 35 لسباق آرلينغتون مليون شهدت انتصارا مثيرا للجواد المدرب محليا "بيتزا مان"، الذي اندفع بقوة في المراحل الأخيرة ليقتنص اللقب الكبير. ممثل جودلفين "مافريك ويف" تراجع الى المركز الأخير، حيث علق فارسه وليام بيويك قائلا: "مهما كان السبب، فإنه لم يؤد السباق بمستواه المعهود.
وفي ذات الحفل، فإن الجواد الذي يتدرب في باليدويل "هايلاند ريل"، سطر فوزا مقنعا بسباق سكريتاريات ستيكس، وتشير التوقعات الى أن هذا المهر المتطور ذو الثلاث سنوات سيمضي على خطى رفيقه بالاسطبل "أديليد" في الفوز بسباق كوكس بليت بمضمار موني فالي في أكتوبر.
غير أن الجدل ثار بسباق بيفرلي دي عندما عبرت الفرس "سيركيت جيسر" بإشراف رالف بيكيت خط النهاية أولا، غير أنها تداخلت مع الفرس التي احتلت لاحقا المركز الثالث "ستيفانيز كيتن". وبما أن مشرفو السباق قرروا تغيير النتيجة بحيث تتقدم "ستيفانيز كيتن" على "سيكريت جيسر"، فإن لقب السباق منح للمهرة التي أحرزت المركز الثاني "واتس دا شانسيز".
لقد أثار ذلك القرار الكثير من الجدل واصبح من المرجح أن يقوم المعنيون بالفرس "سيكريت جيسر" بالإعتراض على القرار. لكن، وبصرف النظر عن التفسير البريطاني، يبدو أن لوائح شيكاغو قد جرى تنفيذها حرفيا بواسطة المشرفين المحليين.
إن الدعوة للتوفيق بين القواعد الدولية المتعلقة بالتداخل بين الخيول في السباقات أصبحت الآن أعلى صوتا من أي وقت مضى.