You are here

نجومية بطل التاج الثلاثي غير المهزوم "جستفايد"

يمكن قياس مستوى الإنجاز الذي حققه "جستيفايد"، الذي أصبح البطل رقم 13 للتاج الثلاثي الأمريكي يوم السبت في بيلمونت بارك، من منظور انه لم يشارك في أي سباق قبل 18 فبراير من هذا العام.

كسر ابن "سكات دادي" صاحب القوام القوي كل الأعراف حينما تغلب على جميع منافسيه لينضم الى "سياتل سلو" (1977) كبطل غير مهزوم في السباقات الثلاثة الكبرى من الفئة الاولى المكونة من كنتاكي داربي، وبريكنيس وبيلمونت – وهذه السباقات الكلاسيكية جميعها في غضون خمس أسابيع.

سِجل "جستيفاي" يتمثل الآن في ستة انتصارات من ست مشاركات في غضون 111 يوما.

بوب بافرت الذي درب أيضا الفائز رقم 12 بالتاج الثلاثي الأمريكي "امريكان فيرو" يستحق أيضا اشادة كبيرة لحسن تعامله مع "جستيفاي"، وكذلك الفارس المخضرم مايك سميث الذي يستحق قدرا مماثلا من التقدير، على تقديره الصائب لوتيرة السباق من المقدمة.

والمفارقة في ان الكثيرين كانوا يتوجسون خيفة من ان البوابة رقم (1) ستكون عقبة شاقة في مسار "جستيفاي" نحو التألق، ولكنها أسهمت في صنع شهرة ستظل خالدة لعدة عقود.

اضطر سميث للتقدم بجواده بعيدا عند الانطلاق من البوابة متجها مباشرة نحو الصدارة، ومن ثم أملى الوتيرة على منافسيه وحقق فوزا بفارق 1.75 طول، وتوجب عليه تحمل عبء البقاء في الصدارة طوال مراحل السباق.

في التقديم العالمي أشرت الى ان فحل دارلي "لونرو"، البطل المولود في استراليا، ستكون لديه الفرصة لتحقيق ثنائية دولية بعيدة النطاق.

ففي استراليا حل "امبندنغ" سابعا وبفارق ضئيل في السباق التنافسي الكبير سترابروك هانديكاب (ج1) في دومبين، بريسبن، بينما حله أخوه الآخر "غرونكوسكي" ثانيا وبشكل جدير بالتقدير خلف "جستيفاي" في بيلمونت.

في مشاركته الأولى في أمريكا، تأخر "غرونكوسكي" في خروجه من البوابة بشكل سيئ، ومع ذلك نجح في تعويض فارق كبير لينتزع المركز الثاني خلف الفائز الرائع.

لا أحد يستطيع التكهن بما يحققه هذا الجواد بعد تأقلمه على الأسلوب الأمريكي للسباقات والتي تركز على الانطلاقة السريعة، ثم الحفاظ على سرعة الاندفاع على جميع مسافات السباقات.

حصلت مكانة السباقات الأمريكية على دفعة إيجابية بفضل مآثر "جستيفاي"، وبافرت، وسميث، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ماذا يمكنهم فعله لتحقيق مثل هذا الإنجاز مرة أخرى؟