التحليل الاسبوعي للسباقات العالمية - 25 - أبريل، 2016

الإنتصار الباهر الذي سطره "توورمور" بسباق ج2 بت365 مايل في سانداون بارك (المملكة المتحدة) يوم الجمعة، يبشر بالخير لجودلفين في سباقات الميل الرئيسية بالروزنامة البريطانية، خاصة وأن "بيلاردو"، وهو مهر أخر حمل الشعار الأزرق الملكي الشهير في ذات السباق، اندفع بقوة من الخلف ليحتل المركز الرابع بصورة مشجعة.
المدرب ريتشارد هانون، الذي كان يعتقد قبل السباق بأن الحصان ربما يكون بحاجة لهذه المشاركة، نال مفاجأة سارة، ولم يلبث أن حدد سباق ج1 لوكينج ستيكس بنيوبري، وسباق ج1 كوين آن ستيكس بالرويال آسكوت كأهداف فورية لنجم الميل ذو المستوى المتماسك.
غير أن هذا الاسبوع كان مفيدا وحافلا بالأحداث على الساحة العالمية لسباقات الخيل. فقد ظهر منافسان معتبران للسباقات الكلاسيكية هما المهر الذي يدربه السير مايكل ستاوت "ميدتيرم" الذي سيتجه لخوض سباق ج1 إنفستيك داربي، والمهرة التي يدربها جون غوسدن "سو مي دار"، التي تستهدف سباق ج1 إنفستيك أوكس، في حين أن الإنتصار الذي سطره الجواد "ويرثر" بسباق ج1 كأس الملكة إليزابيث الثانية في هونغ كونغ يوم الأحد قد بصم له كمنافس دولي في طور التكوين.
الأمر سيكون محبطا لو أن "ميدتيرم" (ابن الفحل جاليليو من الفرس ميداي) لم يركض بالمستوى المطلوب. غير أن التاريخ يُظهر أن الأنساب التي لا تشوبها شائبة ليست ضمانة للبراعة في ميادين السباق، لذلك كان أمرا يبعث على الإرتياح أن تمكن هذا المهر العدّاء من هزيمة "ألجوميتر" بنهاية معركة طويلة ليحرز لقب سباق ج3 بت365 كلاسيك ترايال ويحافظ على سجله خاليا من الهزيمة.
ستاوت ذكر أن "ميدتيرم" يكون كسولا أثناء التمارين بالاسطبل، غير أن العزيمة القتالية التي أظهرها المهر في الفيرلونغ الأخير كفيلة بأن تعيده للمنافسة بمضمار إبسوم في السبت الأول من شهر يونيو. الفائز ووصيفه انفردا بفارق ثمانية أطوال بعيدا عن بقية المنافسين ما يجعل هذا السباق أحد السباقات المميزة في الموسم للخيول في عمر الثلاث سنوات.
"سو مي دار"، وهي مهرة ابنة الفحل "دبوي" من الفرس "دار ري مي"، منافسة أخرى ذات نسب نبيل، وكان مفرحاً رؤيتها وهي تتكفل بهزيمة الأمهار وتعزز من حظوظها الكلاسيكية بسباق إنفتستيك كلاسيك ترايال في أبسوم، وهو سباق شروط يستغرب أنه لم يُثر اهتمام الملاك والمدربين كما يتوقع المرء.
الوصيفة "همفري بوغارت" والثالثة "فايرنس آرمي" مهرتان رائعتان في أحسن الأحوال، لذلك فإن مشاركة أخرى قبل الأوكس تكون مطلوبة لتقييم مستوى المهرة "سو مي دار" والتي كما هو الحال مع "ميدتيرم" سجلت انتصارين من مشاركتين.
السنوات الأخيرة، ظلت تفتقر لوجود منافس عالمي حقيقي يستطيع السفر بانتظام لخوض السباق في المستوى الأعلى. غير أن سباقات هونغ شديدة المنافسة ربما تكون قد كشفت عن أحد تلك الخيول، وهو الجواد "ويرثر"، الفائز بسباق ج1 كأس الملكة إليزابيث الثانية في شاتين.
"ويرثر" ابن الفحل "تافيستوك"، مستولد في نيوزيلندا لكنه صنع شهرته بالسباقات في استراليا. لقد استرعى اهتمام المدرب المقيم في هونغ كونغ جون موور، الذي اشتراه وجلبه الى نصف الكرة الشمالي ليكسب سباق ج1 هونغ كونغ داربي، وفي نهاية الاسبوع سباق ج1 كأس الملكة إليزابيث الثانية.
موور يرغب في العودة بالمهر "ويرثر" لخوض سباق ج1 شامبيونس آند شاتر كب في شاتين يوم 22 مايو - ثم يمضي نحو المشاركة بسباق ج1 كوكس بليت في ملبورن في أكتوبر.
"ويرثر" كان مميزا يوم الأحد، حيث اندفع من خلف الصفوف بسرعة كاسحة في المسار المستقيم ليربح بفارق أربعة أطوال ونصف الطول عن "مليتري أتاك"، أحد أبرز خيول الصدارة لفترة طويلة في هونغ كونغ.
الفارس هيو بومان الذي قاد "ويرثر" قال: "لعل السبب في أنكم لم تشاهدوا مثل هذه السرعة الخاطفة (سابقا) انني كنت أقود الحصان باسلوب تكتيكي. كنت اضعه قريبا من مجموعة الطليعة، وكنت ادفع به بقوة أكثر مما فعلت اليوم.
واضاف: "هذه المرة، سمحت له بالإسترخاء، وقد رأينا أداءه الأفضل.
بومان سيجد نفسه في موقف حرج في حال اتجه "ويرثر" الى موني فالي للمشاركة بالنسخة المقبلة من سباق ج1 كوكس بليت. حيث إنه الفارس المعتاد للمهرة "وينكس" التي تتطلع للدفاع عن لقبها في ذات السباق.