You are here

هدوء يسبق المعركة على المسرح الأكبر للسباقات في سيدني

إن تحقيق النجاح في كرنفال الخريف الشهير في سيدني، والذي بات ينظر اليه هذه الأيام كبطولات، يحظى بالأولوية.
J A McGrath

عند الفجر في اسطبلات أوسبورن بارك، المقر التدريبي لخيول جودلفين في استراليا، والتي ترقد على حافة أغنوس على ضفاف نهر هوكسبيري، على بعد 40 ميلا الى الغرب من سيدني – مشهد هادئ لا يعطي أي إشارة الى المنافسة الشرسة القادمة في راندويك خلال الفترة منن 1 الى 8 أبريل.

المدرب جون أوشيه ونوابه يشرفون على حركة النشاط في صبيحة يوم مزدحم بالعمل. ولا يزال الهدف هو نفس ما كان عليه في العام الماضي، وفي العام الذي سبق وفي السنة التي قبل ذلك.

إن تحقيق النجاح في كرنفال الخريف الشهير في سيدني، والذي بات ينظر اليه هذه الأيام كبطولات، يحظى بالأولوية.

أشعة الشمس الدافئة تسطع على الخيول وخيالتها. إنها بيئة مثالية.

جميع الخيول النجوم حاضرة تنتظر الدعوة. الجواد الباسل "هارتنيل"، وممثلو جودلفين البارزون "إتس صموات" و"هوراكي" والجواد الهائل "أستيرن"، بالإضافة الى عشرات الخيول اليافعة ذات الأنساب المتميزة، جميعهم يتهيأون لظهورهم العام الأول لهذا الموسم.

ويقر أوشيه تماما بأن هذا الوقت من العام هو الأكثر إثارة، لكنه الأكثر ضغطا في الموسم الأسترالي لسباق الخيل.

وأشار قائلا: "من المهم جدا تحقيق انتصارات في هذا الحفل. السباقات الكبرى، ذات الجوائز المالية الضخمة، هي كل شيء في الحفل. نعمل من أجل هذه الأيام طوال الموسم.

أوشيه يكنّ احتراما كبيرا لتاريخ السباقات. أذكر له سباق ج1 دونكاستر مايل يوم السبت، وبإمكانه أن يسرد لك جميع الفائزين به في الماضي، ويذكر أسماءهم جميعا مع تقدير خاص للأبطال الحقيقين منهم.

أوشيه يسرج ثلاثة خيول – "هوراكي"، "إتس صموات"، والجواد الرائع المستورد من فرنسا "سبكتروسكوب".

وقال أوشيه: "هوراكي" يشبه الجواد "سوبر أمبوز" من حيث الكيفية التي اندفع بها من خلف الصفوف ليكسب سباق ج1 إبسوم (هانديكاب) الخريف الماضي. من الواضح أنه يحب مسافة الميل راندويك بالرغم من أن الأرضية الموحلة هذه المرة تعتبر نقطة سالبة تصب في غير مصلحته.

"سوبر امبوز"، بالمناسبة، كان أحد أعظم خيول الميل في تاريخ سباقات الخيل الأسترالية، وبرع على نحو خاص في راندويك. كان الحصان الوحيد الذي استطاع احراز لقب سباق دونكاستر مرتين وسباق إبسوم مرتين عامي (1990 – 1991).

الأرضية اللينة عبثت بأداء الكثير من الخيول خلال فصل الخريف الحالي. لكن الأهم من ذلك، هو عدم استمرارية الفرسان والذي جعل الأمر أكثر صعوبة في اسطبلات لجودلفين.

في أعقاب الإيقاف الطويل الذي تعرض له الفارس جيمس ماكدونالد، ثم الإصابة التي لحقت بالفارس الإنجليزي الذي جاء بديلا عنه جيمس دويل، وجد الاسطبل نفسه في مهمة مستمرة للبحث عن أفضل الفرسان المتاحين في كل أسبوع ولكل حالة.

وأضاف قائلا: "عندما يكون لديك عدد كبير من الخيول، فإنك تبحث عن التماسك والاستمرارية. لا يمكنك استبدال الفرسان في جميع الأوقات. أنت تريد فرسان يعرفون الخيول جيدا ويفهمون خصائصها جيدا. و تريد منهم إفادة دقيقة وموثوقة عقب مشاركتهم في السباقات.

وبالرغم من أنه كان صباحا جميلا، سطعت فيه الشمس لعدة ساعات منذ انبلاج الفجر، إلا أن الأرصاد الجوية تشير الى إمكانية هطول امطار يوم الجمعة والسبت. لذلك فإن وجود الأرضية اللينة بات في حكم اليقين.

هذا يعني أن أوشيه وفريق عمله أمامهم الكثير لمناقشته فيما يتعلق بمشاركة الجواد المتميز "أستيرن" بقيادة الفارس جيمس دويل بسباق ج1 دارلي تي جيه سميث ستيكس. وقال أوشيه: "سيتم اتخاذ القرار في وقت متأخر".