You are here

"بن بطل" يتألق بعرض مبهر على الرمل بالجولة الثانية من كأس آل مكتوم

Racenews

قدّم الجواد "بن بطل" اداءً استثنائياً في تجربته الأولى على الرمل عندما اندفع بقوة الى انتصار كاسح على مسافة تزيد قليلاً عن تسعة فيرلونغ بسباق ج2 الجولة الثانية من بطولة التحدي على كأس آل مكتوم مضمار ميدان في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس، 6 فبراير.

انطلق هذا الجواد البالغ ست سنوات ويدربه سعيد بن سرور، وسبق له الفوز ثلاث مرات في الفئة الأولى على العشب، بسلاسة من بوابات الانطلاق بقيادة الفارس كريستوف سوميون حيث نافس مبكرا على الصدارة قبل أن يستقر ثالثاً بالجهة الخارجية من بين 10 خيول تنافست على اللقب.

انتقل "بن بطل" بقوة عند الاستدارة حول المنعطف وتقدم مسرعاً ليعتلي الصدارة في آخر اثنين فيرلونغ من نهاية السباق. ثم ما لبث عقب فترة وجيزة أن شق هذا الجواد ابن الفحل "دباوي" طريقه مبتعداً عن منافسيه لينفرد بالصدارة قبل أن يريحه الفارس على مشارف خط النهاية ليكسب بفارق طولين عن "مليتري لو".

وقال سعيد بن سرور: "إنه لمن الرائع حقاً أن نرى "بن بطل" يحقق الفوز بهذه السهولة. كريستوف سوميون فارس بطل أحرز لقب كأس دبي العالمي مرتين مع "ثندر سنو". أخبرته بأن يقود "بن بطل" بثقة وكان الحصان مشدود العنان حتى آخر اثنين فيرلونغ. لقد أظهر الجواد رفعة مستواه في هذا السباق اليوم.

"تحن نعلم تماماً بأنه حصان مميز بحكم إنجازاته الباهرة على العشب. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اتخذ القرار بإشراكه على الرمل اليوم، حتى نرى كيف سيتعامل مع الأرضية التي يختبرها للمرة الأولى. لقد كان قراراً شجاعاً وصائباً من قائد الفريق.

يتعين عليك في بعض الأحيان أن تمنح هذه النوعية من الخيول فرصة المشاركة على الرمل. حقق "ثندر سنو" انتصارين على العشب في فرنسا، ثم خاض السباقات على الرمل وأصبح أول حصان في التاريخ يحرز لقب كاس دبي العالمي مرتين. بعض الخيول تحسن التعامل مع الأرضيتين ومن حسن الحظ أن "بن بطل" فعل ذلك.

"وكنا نرغب في رؤيته يقدم العرض الذي أظهره في هذه الأمسية، وذلك لأهميته المستقبلية بالنظر إلى كأس دبي العالمي (السبت 28 مارس) وسباقات أخرى، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سيقرر وجهته التالية.

وقال كريستوف سوميون: "كان "بن بطل" الجواد الأفضل في المجموعة بحسب التصنيفات، وكانت التجربة الأولى له على الرمل، ولكن حينما تكون الخيول جيدة جداً، يمكنها أن تتعامل مع أي أرضية، ولديه سرعة ابتدائية جيدة، وهي ميزة مهمة في السباقات الرملية، واندفع في كافة مراحل السباق.

وأضاف: "كنت قلقاً بعض الشيء حينما كنا بالمسار الخلفي لعدم تبديله أرجله بشكل جيد، وأجبرته مرتين على الاعتماد على رجله اليمنى، وحينما وصلت الى المنعطف الأخير، ظل يركض اعتمادا على رجله اليمنى لمسافة 200 متر، وأخيراً بدّل رجله في المسار المستقيم، وعلى الفور شعرت بقدرته على الاندفاع بعيدا عنهم.

"ولم أكن راغبا في أن يكون في الصدارة، ولو فعلت ذلك كنت سأحرق بعض القدرات في تلك المرحلة، وعلى مدار خمس أو ست خطوات، تعرض لبعض الرمل المتطاير، ولكن حينما أبقيته في المركز الثالث في المسار الخلفي، كان مرتاحا بالفعل، وتركته في ذلك الموقع للحصول على فرصة لالتقاط الأنفاس.

"وهو مثل "ثندر سنو" من حيث إدراك مهمته بشكل جيد، واليوم كانت تجربة جديدة له، ولكن مثل كل الأبطال، لم يخيب ظننا."