You are here

نجم جودلفين "أوسبورن بولز" يتقاعد بشرف

Mike Hedge

أحيل أحد أفضل الخيول موهبة وأكثرها محبة بين الجيل الحالي من خيول جودلفين وهو الجواد "أوسبورن بولز" الى التقاعد من السباقات.

هذا الجواد الذي استهل مسيرته بمكابدة الشدائد منذ وقت مبكر من حياته وترك بصمته في المستوى الأعلى وكان محبوباً ومبجلاً لدى لكل من كانت له صلة به، خاض 20 سباقاً، كسب تسعة منها ولم يحل خارج مواقع الصدارة سوى مرتين فقط.

وبإمعان النظر في سجله الزاخر، نكتشف أن خمس من السباقات التي احتل فيها المركز الثاني جاءت في السباقات الستة التي خاضها في الفئة الأولى، وبالرغم من أنها تضمنت لحظات عصيبة، إلا أنه نال فرصته وكان يعطي بنسبة 100%.

أحرز "أوسبورن بولز" أيضا المركز الثالث عن جدارة في نسخة عام 2018 من سباق ذا إيفريست، بعد جرى إلحاقه بالسباق في مرحلة متأخرة وخاض السباق ناحية الحاجز الخارجي البعيد.

واجه "أوسبورن بولز"، وهو ضمن الجيل قبل الأخير في استراليا من أبناء الفحل المتنقل الراحل "ستريت كراي"، جملة من المشاكل الصحية التي أدت لتأخير ظهوره الأول بالسباقات حتى الأسبوع الأخير من موسمه في عمر الثلاث سنوات.

لقد كسب ذلك السباق، وثلاثة من مشاركته الأربع التالية، واستهل موسمه الثاني بفوز آخر من أول مشاركة. أول انتصار له بسباق رئيسي تحقق بمضمار إسكون في شهر مايو، 2018، وجاء انتصاره الثاني في مشاركته التالية وكانت الأولى في الموسم بسباق القوائم ريغال رولر ستيكس في كولفيلد خلال فصل الربيع من ذات العام.

المشاركة الوحيدة الني حل فيها "أوسبورن بولز" خارج مراكز الصدارة في سباق من الفئة الأولى، جاءت في مشاركته السادسة عندما قفز عدة مستويات ليخوض سباق سير روبرت كلارك ستيكس في كولفيلد حيث أحرز المركز الخامس خلف رفيقه بالفريق الأزرق "جنغل كات".

سجله الرصين في المستوى الأعلى تواصل باحتلاله المركز الثاني بسباق لايتننغ ستيكس، حيث خسر بفارق أنف فقط من "هار تايم"، ثم وصيفا بسباق نيوماركت هانديكاب خلف الفرس الرهيبة "صنلايت"، وبسباق تي جيه سميث ستيكس في راندويك خلف "سانتا آنا لين"، وبسباق أول إيجد ستيكس خلف "بيراتا" ثم بسباق دومبين 10,000 خلف "ذا بوستونيان".

خلال حملة مشاركاته بالربيع في العام الماضي، بدأ نشاطه يخبو في السباقات، وفي هذا العمر وتلك المرحلة من مسيرته قرر فريق جودلفين أنهاء مسيرته في السباقات بصورة لائقة، حيث جاءت مشاركته الأخيرة بسباق ج2 ذا بريميير في رويال راندويك.

وقال فين كوكس المدير العام لجودلفين أستراليا إن الفضل في هذه الإنجازات يعود للجواد نفسه وللفريق الذي عرفه باسم "أوزي".

وقال كوكس: "أوسبورن بولز" هو شهادة مجد لشعبنا ولطريقة جودلفين.

وأضاف: "بدءاً من فريق العمل في مزرعة وودلاندس حيث جرى استيلاده، ووصولاً الى الفريق العامل في كيلفن سايد الذي يقوم بتأديب خيولنا اليافعة، وحتى فريق السباقات، فإن الجميع يكنّون له مشاعر نبيلة. لقد كانت هناك جهودا مكثفة بذلت في مراكز إعادة التأهيل في أوسبورن بارك، توين هيلز وكيلفين سايد مكنته من التغلب على بعض المشكلات. وليس سراً القول بأنه تعرض للكثير من المحن طوال مسيرته، لكنه كان يقاتل بضراوة من أجل العودة.

أشرف المدرب جيمس كمنغز على مسيرة "أوسبورن بولز" في السباقات والتي تعد بمثابة شهادة جدارة للحصان.

وقال كمنغز: "كنت أتمنى أن يحقق انتصارا في مستوى الفئة الأولى من أجل نفسه، غير احتلاله المركز الثاني في ذلك المستوى تظهر بجلاء بأنه يستحق أن يتم اعتباره ضمن النخبة من خيول السرعة في جيله.

"ليس هناك شك في أنه كان حصان سباق مميزاً، سجله الرصين يوضح ذلك. لكن أن تكون واثقاً جدا من أنه سيقدم مجهوده كامل بالسباق في كل مرة تضع سرجاً على ظهره، فإن ذلك ما يميزه حقاً.

"ربما كان المثال الأكثر وضوحاً لذلك هو مشاركته بسباق ذا إيفريست عندما أعلن عن إدخاله بالسباق في وقت متأخر لكنه أدى سباقاً لا يصدق ليحتل المركز الثالث انطلاقا من السياج الخارجي في ذلك المضمار الموحل.

"إن ذلك لم يكن مختلفاً عما رأيناه منه في سباقات أقل شأناً، حيث جاء أحد أفضل انتصاراته في غوسفورد خلال المراحل المبكرة من مسيرته المهنية.

سينخرط "أوسبورن بولز" الآن في برنامج جودلفين للرعاية الدائمة للخيول المتقاعدة على أن يتم تحديد دور محدد بالنسبة له في المستقبل القريب.