You are here

غولدن سليبر.. صانع الفحول في أستراليا

Mike Hedge

من الراسخ في الأعراف الأسترالية ان سباق ملبورن كب هو الذي يخطف أنظار كل الأستراليين بما يتصف به من عراقة وتاريخ ضارب في القدم، ويستقطب اهتمام الجميع من كل حدب وصوب.

ولكن، بالنظر إلى عالمي الفحول والإنتاج، نجد أن السباق المهم هو غولدن سليبر، وليس ملبورن كب!

سباق غولدن سليبر (ج1) هو أغنى سباق في العالم للخيول في عمر السنتين، وهو السباق الذي يشكل اتجاهات الإنتاج مستقبلاً.

ومنذ الانطلاقة الأولى للسباق، والتي فاز بها الجواد "تودمان" في 1957، غدا سباق غولدن سليبر نقطة بداية لجميع الأمهار التي أصبحت فيما بعد فحولاً ناجحة يتزايد عليها الطلب بشكل مكثف من قبل المربيين والمشترين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الجواد "فين" الفائز بالسباق في 1969، إضافة إلى كل من "مارسكاي" و"كاني لاد" و"فلاينغ سبير" و"دانزيرو" و"كاتبيرد" و"ستراتوم" و"سيبيرغ" و"بييرو"، وجميع هذه الخيول الفائزة بهذا السباق أصبحت فيما بعد فحولاً ناجحة.

وفي هذا القرن، أصبحت مزارع دارلي ذات تأثير كبير في تخريج عدد من الخيول الفائزة والمميزة، من بينها "سيبوي" الذي ركض بالشعار الماروني والأبيض لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محققاً الفوز بسباق غولدن سليبر في عام 2011، ويقف حالياً كفحل في إسطبلات نورث وود بارك، كما ان الجواد "بييرو" من انتاج دارلي، هو ابن الفحل "لونرو"، إضافة إلى الجواد الفائز بالسباق في عام 2015 "فانكوفر" ابن الفحل "مداليا دورو"، وأيضاً المهرة "أوفر ريتش" الفائزة باللقب في عام 2013، وهي ابنة الفحل "أكسيد آند أكسيل".

ومع مشاركة ستة، أو ربما سبعة خيول في نسخة عام 2019 من سباق غولدن سليبر، تملك جودلفين ودارلي حظوظاً وافرة لتعزيز مكانتهما الرائدة في عالم الإنتاج، لا سيما وأن خمسة من خيول جودلفين المرشحة لتحقيق الفوز بالسباق الذي سيقام في الشهر القادم من إنتاج دارلي.

وتتضمن قائمة الخيول المهرين "مايكروفون" و"بيفواك" وهما ابنا الفحل "أكسيد آند أكسيل"، علاوة على المهرتين "لاير" و"بين سيك" وهما ابنتا الفحل "لونرو"، والمهرة "تينلي" وهي ابنة الفحل "مداليا دورو"، والمهرة "كياميتشي" وهي ابنة الفحل "سايد ستيب" الذي كان يقف في مزرعة كيلفن سايد عندما تمت ولادتها.

وسابع هذه الأسماء المهرة "إكزالريتس" التي تم شراؤها من مزاد ماجيك مليونس في العام الماضي، وهي ابنة الفحل "سنيتزل".

ويتزامن حضور جودلفين البارز في سباق غولدن سليبر مع النجاحات الاستثنائية التي يعيشها الإسطبل الأزرق مع الخيول في عمر السنتين هذ العام، إذا حقق الإسطبل الأزرق ابتداءً من نوفمبر 2018، أي منذ انطلاقة موسم سباقات خيول عمر السنتين في أستراليا، 23 انتصاراً عبر 13 خيلاً.

ولم يخفِ المدرب جيمس كمنغز إعجابه بخيوله الستة، التي ستشارك بالسباق، مشيراً إلى صعوبة المفاضلة فيما بينها، وأن كل واحد منها يملك خصائص فريدة تميزه عن غيره.

وسيكون الفوز بالسباق ذا أهمية كبيرة للغاية للمهر "مايكروفون" الفائز بثلاثة سباقات، أبرزها سباق سكاي لاين ستيكس، وهو السباق التحضيري لسباق غولدن سليبر، في تعزيز مسيرته كفحل لاحقاً.

"مايكروفون" والاحتياطي "بيفواك" هما المهران الوحيدان من بين خيول جودلفين المشاركة بسباق غولدن سليبر، وكلاهما ينتسب للفحل "أكسيد آند أكسيل" التي حققت ابنته "أوفر ريتش" الفوز بالسباق في عام 2013، وسيكون فوز "مايكروفون" و"بيفواك" بالسباق، إضافة كبيرة للفحل "أكسيد آند أكسيل"، إذ يتصدر حالياً قائمة أفضل الفحول الآباء لخيول السنتين الفائزة بالسباقات المصنفة في العالم.

المهرة "لاير" والأخرى "بين سيك"، التي يدربها بإشراف أنتوني فريدمان، كلاهما ابنة الفحل "لونرو" الذي حقق ابنه "بييرو" مسيرة ناجحة كفحل بعدما حقق الفوز بالسباق في عام 2012، علاوة على تحقيقه لثلاثة انتصارات أخرى بسباقات من الفئة الأولى.

المهرة "تينلي" غير المهزومة في ثلاث مشاركات، هي ابنة الفحل "مداليا دورو" الذي يعتبر ابنه "فانكوفر" أيضاً فحلاً مميزاً.

المهرة "بين سيك" أيضاً غير مهزومة، وكان أبرز فوز لها قبل أسبوعين بسباق بلاك أوبال ستيكس (ج3) في كانبيرا.

المهرة "إكزالريتس"، ابنة الفرس "ساماريدي" الفائزة بسباق بلو دايموند ستيكس (ج1) والتي حلت بالميزان بسباق غولدن سليبر، تبدو أيضاً في حالة طيبة، وتسعى لتحقيق فوز آخر بجانب فوزها بسباق ماجيك مليونز الكلاسيكي للخيول في عمر السنتين في يناير الماضي.

كيفما سارت الأمور في السباق، تعد مشاركة سبعة خيول تحمل الشعار الأزرق الملكي لجودلفين بسباق من الفئة الأولى مثل غولدن سليبر، انجازاً يثير الغبطة لدى الكثيرين.