You are here

كوكس بليت منقطع النظير .. وظاهرة "وينكس" تهيمن على الساحة

نكنّ كل احترام للفرس "وينكس" وما قدمت من إنجازات، وكنا نتابع تحركاتها من الجانب الآخر من العالم، وتحظى منا بتقدير وإعجاب كبيرين.
J A (Jim) McGrath

الصحافيون الرياضيون الذين يحاولون رسم صورة لسباق كوكس بليت (ج1) في ملبورن كفرصة لجودلفين لوضع حد لواحدة من أعظم القصص في السباقات الأسترالية أصيبوا بإحباط كبير للغاية.

ظلت "وينكس" محافظة على صورتها كأيقونة رياضية مثالية على مدى الثلاث سنوات الماضية، لكن هناك قناعة بأنه يتوجب عليها هي أيضا تقديم أدائها الأفضل للفوز بدورة رابعة على نحو غير مسبوق في سباق كوكس بليت في مضمار موني فالي ذي التضاريس الضيقة يوم السبت.

ستحاول الفرس تسجيل فوزها رقم (29) على التوالي – وهو انجاز فوق العادة بمقاييس السباقات اليوم – والفوز سيجعلها الجواد الأكثر تحقيقا للمكاسب من الجوائز المالية في العالم.

الصحافيون المتخصصون في هذه الرياضة الذين غطوا ظاهرة "وينكس" استنفدوا كل زاوية ممكنة تقريباً لهذه القصة الرياضية المذهلة، لذا هل يمكن يا ترى تصوير عملاق السباقات العالمية جودلفين على أنه الشرير المحتمل في هذه القصة؟

لا توجد ولا فرصة واحدة لذلك. ومن بين أحد الأسباب ان جودلفين من بين أكثر المعجبين بالفرس العملاقة "وينكس".

وحيث ان هذه الفرس تنتسب لفحل دارلي سابقا "ستريت كراي"، الذي حمل شعار جودلفين الأزرق للفوز بكأس دبي العالمي (ج1)، تكاد تكون واحدة من أفراد العائلة.

"بن بطل" الذي يدربه سعيد بن سرور، و"افيلياس" الذي يدربه جيمس كمنغز هما ممثلا جودلفين من بين المشاركين الثمانية في السباق، ومن بينهم "هيومودور" الذي حل ثانيا في السباق العام الماضي، و"كينغز ويل دريم"، والذي يعود للمنافسة بعد أسبوع من حلوله بالمركز السادس في كولفيلد كب (ج1).

وهي مجموعة قوية ذات قدرات معتبرة، ولكنها ليس فائقة القدرات، برغم مشاركة جواد عالي القدر قادم من أوروبا، وسبق له تذوق طعم الفوز بسباق من الفئة الأولى في ملبورن هذا الربيع.

ولخّص سعيد بن سرور شعور جودلفين تجاه "وينكس" بكل دقة حينما قال: "نكنّ كل احترام لها، وما قدمت من إنجازات، وكنا نتابع تحركاتها من الجانب الآخر من العالم، وتحظى منا بتقدير وإعجاب كبيرين.

"وحينما قررنا في بداية العام توجيه "بن بطل" الى كوكس بليت، لم نكن نفكر اطلاقا في الخيول التي كان يمكن ان ينافس ضدها، بل كنا نرغب في اختيار الهدف المناسب له، وذلك كان كوكس بليت.

"وبينما نكنّ كل احترام للفرس "وينكس"، سنكون سعداء بالمنافسة ضدها، وهذا شأن سباقات الخيل، ونسعى دائما لاختبار خيولنا."

كوكس بليت الذي انطلق لأول مرة في 1922، فازت به تقريبا كل الخيول المتوجة بلقب البطولات.

وتضم لائحة أسماء الفائزين: "فار لاب"، "رايزنغ فاست"، "تلوش"، "توبين برونز"، غنسيند"، "كينغتاون" (الوحيد الآخر الفائز ثلاث مرات بالسباق)، "ستروبري رود، "سوبر مبوز"، "مايت أند باور"، "مكايبي ديفا"، و"سو يوث ينك". وهو سباق مصيري في رسم هوية الأبطال الأستراليين.

"وينكس" حصلت سابقا على التشريف كعضو منتمٍ لتلك المجموعة، ولكن مكانتها ستحصل على دفعة كبيرة اذا أصبحت أول خيل فائز بالسباق اربع مرات.

أخذ جمهور نادي معجبي "وينكس" في النمو عاما بعد عام، وثبت ان النادي يلعب دورا فعالا في ترويج السباقات بين الجيل الأصغر سنا أكثر من أي حملة تسويقية أخرى.

وفي يوم الثلاثاء، نشرت صحيفة "ذا هيرالد صن"، الصحفية الأكبر والأعلى مبيعا في ملبورن، ملصقا للفرس "وينكس" حتى يمكن للجمهور تثبيته في جدران بيوتهم ومكاتبهم.

 

وفي مثل هذه البيئة الشغوفة بالرياضة، ربما يعد هذا الملصق أبسط بادرة تقديرية، وأكثرها إخلاصا تجاه هذه البطلة المثيرة للإعجاب.