You are here

التقديم الأسبوعي العالمي: موني فالي.. مضمار ريفي صغير يستهوي الجماهير

نهاية أسبوع أخرى مزدحمة بالساحة العالمية لسباقات الخيل، حيث تشارك مجموعة من خيرة الخيول المرشحة للألق الكلاسيكي في العام المقبل يوم السبت بسباق ج1 ريسنغ بوست تروفي في دونكاستر (المملكة المتحدة) بالإضافة الى فرصتين في فرنسا لتعزيز الطموحات الكلاسيكية، يوم الأحد بسباق ج1 كرايتريوم دو سان كلو وسباق ج1 كرايتريوم انترناشونال.

كما تتأهب أسماء كبيرة للمنافسة بمضمار ديل مار في الولايات المتحدة حيث الموعد مع حفل سباقات بريدرس كب خلال يومي الجمعة والسبت.

لكن ورغما عن هذا الزخم، لا يوجد شك في أن المحور الرئيسي للحديث في نهاية الأسبوع سيتعلق بالفرس المتوهجة "وينكس" التي استقطبت مشجعين في كل مكان وحققت سلسلة خيالية من الانتصارات المتتالية التي وضعتها سلفا ضمن أعظم خيول السباق في استراليا.

في مضمار موني فالي الصغير، الذي لا يتجاوز محيطة 1805 أمتار، ويمتد مساره المستقيم نحو 173 مترا فقط، فإن "وينكس" تسعى لتحقيق فوزها رقم 22 على التوالي، ولقبها الثالث بسباق كوكس بليت.

ولوضع الأمور في المنظر الصحيح، فإن حصانا واحدا فقط في تاريخ السباق الممتد 95 عاما هو "كينغيستن تاون"، استطاع تسجيل ثلاثة انتصارات بأعظم سباق في استراليا يقام بنظام الوزن مقابل العمر. أكثر من ستة خيول اتيحت لها فرصة تسجيل الثلاثية المستحيلة لكنها أضاعتها.

المدرب شارلي أبلبي مسرور للغاية بجواد جودلفين المشارك في السباق "فوكسوود"، لكنه أول من يعترف بأن هذا الجود الخصي يلزمه تقديم الأداء الأفضل في مسيرته حتى يقترب من "وينكس" حتى وإن لم تؤد وفقا لمعدلها المرتفع.

ومع وجود الفارس هيو بومان على صهوة "وينكس" و"كيرين مكفوي" على "فوكسوود" وضمن عدد صغير نسبيا من المشاركين، فإن من شأن ذلك أن يجعل السباق معركة تكتيكية تثير الاهتمام.

يقع مضمار موني فالي، الذي بدأت فيه السباقات عام 1883، بالقرب طريق تولامارين السريعة (شارع المطار)، وعلى بعد خمسة أميال فقط من مركز مدينة ملبورن.

إن الأجواء الحميمة التي أوجدها صغر وازدحام المضمار أصبحت تروق لجماهير الخيل لسنوات عديدة.

من المؤكد أن تجتذب مشاركة "وينكس" جمهورا بالحد الأقصى لطاقة المضمار الاستيعابية والتي تقدر وفقا لمقتضيات الصحة والسلامة في هذه الأيام بما يزيد قليلا عن 40,000 متفرج.

لكن عندما فاز "توبن برونز" بسباق كوكس بليت عام 1957، في مشاركته الأخيرة في استراليا قبل أن يستهل مسيرة أخرى في الولايات المتحدة، كان هناك أكثر من 50,000 متفرج. وكذلك عندما تغلب "بون كراشر" على "أور ويفرلي ستار عام 1986، والذي ربما كان السباق الأكثر إثارة في موني فالي في العصر الحديث، ربما كان هناك عدد أكبر من الجماهير.

من المؤكد أن يكون مضمار موني فالي مجددا محظ أنظار عشاق السباقات حيث تسعى "وينكس" لحجز موقعها في تاريخ سباقات الخيل.