You are here

ميكايل برزلونا يتحدث عن تجربته كفارس ضمن فريق جودلفين

J A McGrath
أعتبر نفسي محظوظ جدا بالعمل لدى جودلفين، كأحد الفرسان المتعاقدين مع الفريق بالساحة الأوروبية، فأنا مقيم بفرنسا معظم السنة وانتقل لقضاء فصل الشتاء في دبي.

أعتبر نفسي محظوظ جدا بالعمل لدى جودلفين، كأحد الفرسان المتعاقدين مع الفريق بالساحة الأوروبية، فأنا مقيم بفرنسا معظم السنة وانتقل لقضاء فصل الشتاء في دبي.
بالنسبة لشخص رياضي، فإنه هذه حياة رائعة. أنا في غاية السعادة وأرغب فقط في مواصلة ما اقوم به من عمل، ولأطول فترة ممكنة.
مسيرة حياتي تغيرت تماما قبل خمس سنوات عند اعتليت صهوة المهر "بور موا" للفوز بسباق ج1 إبسوم داربي في المملكة المتحدة، وهو ربما يكون السباق الأكثر أهمية على مستوى العالم.
اذا نظرت الى الوراء في ذلك اليوم بمضمار ابسوم، أجد بأنه مان يوما مميزا بالفعل، وبما أنني كنت في التاسعة عشرة من عمري وعديم الخبرة، فأعتقد بأنني كنت صغيرا للغاية لكي أدرك قيمة وأهمية ذلك الفوز.
الأشخاص الذين شاهدوا ذلك الداربي، ربما يتذكرون ذلك جيدا - وذلك لسببين:
أولاً أن "بور موا" كان متأخرا بفارق كبير خلف الخيول عند منعطف تاتنهام، وأفرز انطلاقة قوية بسرعة كاسحة في الفيرلونغ الأخير ليتخطى الجميعع ويحقق الفوز بفارق رأس.
ثانيا، ما من شك في أنكم تذكورن جيدا أنني وقفت منتصبا على الركاب قبل الوصول الى خط النهاية ثم لوحت بالسوط للجماهير المحتشدة بالمنصة الرئيسية احتفالا بالفوز.
التصرف الذي قمت به في تلك اللحظات المشحونة التي سبقت عبور خط النهاية اشعلت ردود فعل متباينة. الأشخاص الذي هم في سنى اعتبروا أ أن ذلك كان رائعا، غير أن رجالات الحرس القديم انتقدوني بشدة.
هم يعتقدون بأنني نصّبت نفسي فائزا بالسباق - مع ان إحتمال الفوز كان مهددا - فماذا لو أن الحصان خاف من شي أو انحرف بالقرب من خط النهاية؟ سؤال وجيه.
بكل أمانة، لقد ذلك التصرف عفوياً، كان رد فعل تلقائيا يعكس مشاعري الجياشة في تلك اللحظات. كنت صبيا يافعاً. لم أكن أفكر في ما اذا كانت الأمور ستذهب في الإتجاه الخطأ. انك لا تعبأ بذلك في تلك السن.
لقد حظيت بقيادة "بور مورا" لصالح كولموور وأندريه فابر، لكن بعد ذلك بعدة شهور، وتحديد في أوائل عام 2012، وقعت عقدا للعمل لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كفارس متعاقد مع فريق جودلفين. لقد أصبحت منذ ذلك اليوم عضوا فاعلا في الفريق.
السنة الأولى لا تنسى. فزت فيها بسباق ج1 كأس دبي العالمي، السباق الأغنى في العالم، على صهوة "مونتروسو"، وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من انضمامي للفريق الذي حققت له عدة انتصارات في الفئة الأولى في بريطانيا أيضا.
أحد تلك السباقات كان كلاسيكيا بواسطة المهر "إينكي" وهو سباق سانت ليجر في دونكاستر. كنت أعمل في بيئة جديدة، وبصراحة، وبالرغم من أنني كنت أحقق انتصارات رائعة، وجدت أن الأمر صعباً.
كنت اقيم في نيوماركت، في المملكة المتحدة، وهي مكان بديع للغاية وتتواجد به أعداد كبيرة من الخيول. لم أكن أتحدث الإنجليزية وشعرت بشيء من العزلة. بالنسبة لشاب فرنسي يافع لا يتحدث اللغة المحلية فإن الأمر سيكون عسيرا للغاية. وذلك ما حدث معي تماما.
قيادة الخيول في المملكة المتحدة تمثل تجربة احترافية شديدة الإختلاف عن فرنسا. توجد دائما وتيرة سريعة في السباقات الإنجليزية، بينما في فرنسا فإن السباقات أهدأ وذات طبيعية تكتيكية.
يتعين عليك أيضا أن تكون ملما بطبيعة مضامير السباق في المملكة المتحدة. هناك الكثير منها وهي على درجة كبيرة من الإختلاف.
إبسوم، يمتاز بتضاريسه المتعرجة التي تجعل منه مضمارا يصعب التعامل معه، غير أن دونكاستر، يورك ونيوبري توجد بها منعطفات فسيحة، ومسارات مستقيمة طويلة فضلا عن جمالها وروعتها.
كانت تلك هي المرة الأولى التي ابتعدت فيها عن وطني لأجل العمل. أنا أنحدر من منطقة أفيغنون في جنوب فرنسا، وكان علي السفر الى شانتييه عندما كنت متمرنا. لكن السفر للعيش في إنجلترا كان تجربة مختلفة تماما.
أنا مسرور للغاية بالعمل كفارس لدى جودلفين. لقد فزت بالداربي، وكأس دبي العالمي، وسانت ليجر الإنجليزي. شاركت في قيادة الخيول في بريطانيا لمدة سنتين، ولا زلت في الرابعة والعشرين من عمري.
أما عن طموحي؟ فهو الفوز بسباق الآك الفرنسي، وبريدرز كب كلاسيك لصالح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفريق جودلفين.
ميكايل برزلونا هو أحد ثلاثة فرسان رفيعي المستوى يعملون لدى فريق جودلفين في أوروبا. يقضى معظم السنة في فرنسا، ويقود الخيول بشكل رئيسي لدى المدرب أندريه فابر المقيم في شانتييه.

Mickael Barzalona on being part of Team Godolphin