التحليل الاسبوعي للسباقات العالمية (28.06.15)

بقلم - جيم ماغرا
جاك هوبس، نجم الكريكيت الإنجليزي الشهير، حقق 5,410 هدفاً في المباريات التي خاضها خلال الفترة من 1907 وحتى عام 1930، ليصبح أحد أبرز الرياضيين المحتفى بهم في أوائل القرن العشرين.
أما الآن، فإن "هوبس" المعاصر، هو الذي يجلب قدرا كبيرا من الإثارة - سباق بري دو لارك دو تريومف في شهر أكتوبر المقبل ربما يكون مسرحا لتتويجه بطلا لهذا السباق الذي يمثل بطولة أوروبا للخيول من كافة الأعمار في سباقات المسافات المتوسطة.
هذا المهر الذي تمت تسميته على نجم الكريكيت الشهير تيمنا به، والمملوك لجودلفين وشركاء آخرين، أثبت يوم السبت الماضي جودته وقدرته الفائقة على تحقيق مسيرة لا تقل ألقاً وروعة عن مسيرة ضارب كرات الكريكيت الشهير الذي يحمل أسمه وذلك على ميادين السباق بعد أن سطر انتصارا مثيرا بسباق سوق دبي الحرة الداربي الإيرلندي.
لقد اكتسح منافسيه بخمسة أطوال مرتدياً الشعر الأزرق الملكي لفريق جودلفين، بعد أن حظي بقيادة واثقة وناضجة من الفارس الفذ وليام بيويك.
في نسخة شبه مطابقة للنتيجة التي أسفر عنها سباق إنفستيك داربي يوم 6 يونيو، فإن هذا المهر ابن الفحل "هولينغ" هزم المهر الذي يدربه وليام هغاس "ستورم ذا ستارس"، حيث شق طريقه بعيدا عن منافسيه في المراحل الأخيرة، فيما حل "جيوفاني كاناليتو" خلفهما بفارق خمسة أطوال ونصف الطول في المركز الثالث، يليه "كليمنجاور" بنصف طول في المركز الرابع.
"جاك هوبس" أصبح أول حصان مدرّب في بريطانيا يحرز لقب الداربي الإنجليزي منذ 22 عاما، ومن ثم أهدى مدربه جون غوسدن إنجازا بارزا يتمثل في الجميع بين لقبي الداربي الإنجليزي والإيرلندي في عام واحد وبواسطة حصانين مختلفين.
وكان غوسدن قد اسرج المهر "غولدن هورن" ليتغلب على رفيقه بالاسطبل "جاك هوبس" بثلاثة أطوال ونصف الطول في إبسوم، ومن خلفهما بأربعة أطوال ونصف الطول جاء "ستورم ذا ستارس" ثالثا. لقد حافظا على نفس الترتيب بمضمار ذي كرا باستثناء غياب "غولدن هورن".
"هذا يكشف ويؤكد لنا سلامة النتيجة التي أسفر عنها الداربي في إبسوم". قال ذلك المدرب المنتشي جون غوسدن عقب الفوز. واضاف: "لقد أحببت هذا الحصان (جاك هوبس) منذ الوهلة الأولى التي رأيته فيها. سيخوض مشاركتين اخريين هذا العام، بسباق بري نيال ثم الآرك الفرنسي.
"جاك هوبس" رباه ولي وإيلين كارسون في اسطبل منيستر ستود التابع لهما بالقرب من سيرين سيستر في غلوسترشاير. عندما كان فارسا، حقق ويلي كارسول فوزين بسباق الداربي الإيرلندي عن طريق "تروي" (1979) و"سلسبيل" (1990).
الفارس وليام بيويك وصف الفوز الذي سطره على صهوة "جاك هوبس" بشعار الاسطبل الذي يعمل له بأنه "ساحق". في مارس الماضي حقق بيويك الفوز بجائزة السباق الأغنى في العالم والذي تبلغ جائزته المالية 10 ملايين دولار أمريكي، كأس دبي العالمي بمضمار ميدان في دبي، على صهوة النجم "برينس بيشوب" العائد لسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
يقول بيويك: "الفوز بالداربي الايرلندي يعني الكثير بالنسبة لي. لقد منحني قيادة رائعة جدا طول مسافة السباق خلف كوكبة الطليعة مباشرة. وعندما تقدمت مبتعدا عن جوزيف (أبريان على صهوة جوفاني كاناليتو) عند المنعطف، تريثت قليلا بحصاني.
وأضاف: "كان لا يزال يحتفظ بمزيد من القوة الدافعة في النهاية. كان يتلفت وينظر حوله في الصدارة على مشارف خط النهاية.
المدرب غوسدن وصف المهر بأنه "فارع القوام" ومن النوع الذي ينتظر أن يصبح انموذجا للكمال الجسماني عندما يبلغ مرحلة النضج في سن أربع سنوات فأكثر.
الفوز بلقب الداربي الإيرلندي توّج يوماً لا ينسى لفريق جودلفين، الذي حقق ثلاثة انتصارات بمضمار ويندسور عن طريق - "هيومان نيتشر، باليول وإلهامي" - وقادها جميعا الفارس جيمس دويل، وانتصار آخر في نيوماركت بواسطة "ساوند ويفليكشن" بقيادة الفارس المقيم في سيدني جيمس ماكدونالد بالإضافة الى فوز المهرة "دريم شايلد" في دوفيل بقيادة الفارس ميكايل برزلونا.
في يوم الأحد، فإن المهرة المدهشة "تريف" خطت خطوة أخرى باتجاه أن تصبح إحدى "أعظم الخيول" بالساحة الأوروبية لسباقات الخيل عقب فوزها الساحر بسباق غران بري دو سانت كلود في باريس، حيث تفوقت بسهولة على النجم الموثوق "فلينتشاير".
لقد أصبحت الآن المرشحة المفضلة لتسجيل انجاز غير مسبوق يتمثل في الفوز الثالث على التوالي بالآرك الفرنسي في فصل الخريف، غير أننا نجد أن أبناء الجيل الكلاسيكي من الخيول لهذا العام ربما يشكلون العقبة الأبرز التي تعترض سبيلها نحو مزيد من المجد.