بالنسبة لي فإن الداربي هو السباق الأفضل والأكثر أهمية في العالم

تعود ذكرياتي الأولى مع الداربي عندما كنت تلميذا بالمدرسة في الثامنة من عمري، حيث شاهدت على شاشة التلفاز الجواد "سير آيفور" يكسب الداربي عام 1968 وذلك في منزل جدتي لأمي في ايست كيلبريدج، اسكوتلندا.

لابد من القول بأنني أمضيت وقتا طويلا محاولا التفكير عن سبب وجودي في منزل جدتي يوم الأربعاء، لكن بالطبع، ربما كان ذلك خلال العطلة المدرسية.

الشاهد هنا أن الداربي كان مدخلي الى عالم سباقات الخيل. لقد كان ولا يزال السباق الأكثر أهمية للخيول في العالم.

"بالنسبة لي فإنه السباق المطلق الذي يمثل كل شيء. حتى انه كان لدي كرسي خشبي في غرفة نومي نحتت عليه أسماء جميع الخيول الفائزة بالداربي. تلك كانت أهمية الداربي بالنسبة لي.

ولا يزال ذات الشعور حياً حتى يومنا هذا، ولا أخفي القول بأنني متحمس للغاية بأن يكون لدي حصان مشارك بالداربي لهذا العام هو "بيرميان"، بطل سباق ج2 دانتي ستيكس.

عبر السنين الماضية أسرجت أربعة خيول للمشاركة بالداربي، كان اولها "مستر بايليز" الذي أحرز المركز الرابع بالسباق عام 1994.

ولعل أحد الأسباب أنه لم يكن لدي الكثير من المشاركين بالداربي يعود الى نظام الإدخال المبكر. لا أميل الى التفكير المبكر قبل وقت طويل في الخيول التي سأدفع بها الى الداربي، ومن بين الخيول الأربعة التي أشركتها كان "أتلانتيك ويف" الوحيد الذي لديه ادخال أصلي في السباق.

أعتقد أنني أشركت من الخيول بسباق كينج إدوارد السابع ستيكس (يسمى أحيانا آسكوت داربي) أكثر من الداربي في ابسوم.

أما فيما يتعلق بالمهر "بيرميان"، الذي جرى إلحاقه بالسباق، أعتقد أن لديه الكثير الذي يصب في صالحه يوم السبت. وبما أنه خاض 10 سباقات، فلا يوجد بالسباق مشارك أكثر منه خبرة، كما ان طباعه الحميدة هي أثمن مزاياه.

 وكما أظهر في سباق دانتي في يورك، فإن باستطاعته التمركز في أي موقع، ومع وجود عدد كبير من المشاركين، فإن ذلك يصب في مصلحته.

الفارس وليام سيجد أنه يستطيع أن يضع المهر حيثما يشاء. وهذه أيضا نقطة في صالحه.

"بيرميان" تطور كثيرا منذ أن خسر بنصف رأس من "كراكسمان" في تحضيري الداربي بمضمار ابسوم الشهر المنصرم.

أعتقد أيضا أن "كراكسمان" لا بد وأن يتطور بشكل ملحوظ عقب تلك المشاركة حتى يتغلب على "بيرميان" هذه المرة. المسرح بات جاهزا لانطلاقة نسخة جديدة من السباق الأكثر شهرة في العالم.